اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3488
[عقق] العَقيقَةُ: صوت الجَذَعِ. وشَعَرُ كلِّ مولودٍ من الناس والبهائم الذي يولد عليه عَقيقَةٌ، وعَقيقٌ، وعِقَّةٌ أيضاً بالكسر. قال ابن الرقاع يصف حماراً:
تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عنه فأنْسَلَها ... واجْتابَ أخرى جديداً بعد ما ابْتَقَلا
ومنه سمِّيت الشاة التي تُذبحُ عن المولود يوم أسبوعه عَقيقَةً. وقال أبو عبيد: العِقَّةُ في الناس والحُمُرِ، ولم نسمعه في غيرهما. وعَقيقَةُ البرقِ: ما انْعَقَّ منه، أي تَضَرَّبَ في السحاب؛ وبه شبِّه السيف. قال عنترة:
وسيفي كالعَقيقَةِ فهو كِمْعي ... سلاحي لا أفَلَّ ولا فُطارا
وكلُّ انشقاقٍ فهو انْعقاقٌ، وكل شقٍّ وخرقٍ في الرمل وغيره فهو عَقٌّ. ويقال: انعَقَّتِ السحابة، إذا تَبَعَّجت بالماء. والعَقيقُ: ضربٌ من الفصوص. وكلُّ مسيلٍ شَقَّه ماء السيل فوسَّعه فهو عَقيقٌ؛ والجمع أعِقّةٌ. وعَقَّ بالسهم، إذا رمى به نحو السماء. وينشد للهذليّ:
عَقُّوا بسهمٍ ثم قالوا صالِحوا ... يا ليتني في القوم إذ مَسَحوا اللِحى
وذلك السهم يسمَّى عَقيقةً؛ وهو سهم الاعتذار، وكانوا يفعلونه في الجاهلية. وكان مسح اللِحى علامةً للصلح. وعَقَّ عن ولده يَعُقُّ عَقًّا، إذا ذَبَح عنه يوم أسبوعه، وكذلك إذا حلق عَقيقَتَهُ. وعَقَّ والدَه يَعُقُّ عُقوقاً ومَعَقَّةً، فهو عاقٌّ وعقَقٌ، والجمع عَققة. وفي الحديث: ذُقْ عُقَقُ أي ذُقْ جزاءَ فعلك يا عاقُّ. تقول منه: أعَقَّ فلانٌ، إذا جاء بالعُقوقِ. وأعَقَّتِ الفرسُ، أي حملتْ فهي عَقوقٌ، ولا يقال مُعِقٌّ إلا في لغة رديئة وهو من النوادر؛ والجمع عُقَقٌ. ونَوى العَقوقِ: نوًى رِخْوٌ تعلفُهُ الإبلُ العُقَقُ. وربَّما سمُّوا تلك النواة عَقيقَةً. والعِقاقُ: الحوامل من كل حافرٍ، وهو جمع عُقُقٍ. والعَقاقُ بالفتح: الحَمْلُ. يقال: أظهرت الأتانُ عَقاقاً؛ وكذلك العَقَقُ. وقولهم: طلب الأبلَقَ العَقوقَ، مثلٌ لما لا يكون؛ وذلك إن الأبلق ذَكَرٌ ولا يكون الذكر حاملاً. وأمَّا قول الشاعر، أنشده ابن السكيت:
ولو طَلَبوني بالعَقوقِ أتيتُهُمْ ... بألفٍ أؤدِّيهِ إلى القوم أقْرَعا
فيقال الأبلقُ، ويقال موضعٌ. وماءٌ عُقٌّ مثل قُعٍّ. وأعَقَّه الله، أي أمَرَّهُ، مثل أقَعَّهُ. وعِقَّانُ النخيل والكروم: ما يخرج من أصولها. وإذا لم تقطع العِقَّانُ فسدت الأصول. وقد أعَقَّتِ النخلة والكرمة.
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3488